الفهرس .
× المقدمة .
× تعريف الوراثة واهم العلما الذين برعوا في هذا المجال .
× تجارب مندل وقوانينه في علم الوراثة .
× الأصل الذي به تكون الجنين في رحم ألام .
× كيف يكتسب المولود الصفات الوراثية من أبوية ؟
× التشوهات التي يصاب بها الإنسان .
× علاقة الدم بالأمراض الوراثية و التشوهات الخلقية .
× ذكر بعض الأمراض الوراثية السائدة في المجتمعات .
× أثر البيئة في الوراثة .
× الطفرة وذكر بعض أسبابها.
× حرب الخليج واليورانيوم المنضب وأثره علي أطفال العراق بإصابتهم بالعاهات الوراثية.
× الوراثة والاستنساخ .
× الخاتمة.
× الملاحق .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلواته على اشرف المرسلين ، محمد خاتم النبيين واله وصحبة اجمعين .
وبعد :
نحن نلاحظ كل من التفاح والبرتقال والمشمش وغيرها تختلف في الطعم والرائحة والشكل ، وأيضا ندرك الاختلاف في كل من النبات والحيوان والإنسان ، ويشابة الأبناء عادةً الآباء في لون العين وطول القامة وبصفة عامة في الشكل الظهري ؛ وكل هذا يفسر أن الوراثة تلعب دوراً هاماً في حياتنا، لهذا وجدت إن هذا الموضوع له أهمية كبيرة فنجده يرتبط بكل العلوم مثل { العلم البيطري ، والتربية ، والطب البشري ، والزراعة ، الخ } . وقد أسس هذا العلم في بداية القرن العشرين .
وقد شهد هذا العلم في النصف الثاني من قرنه ازدهاراً سريعاً ونمواً مذهلاً ، وقد تشعب هذا العلم ،وتفرع بحيث اصبح كل فرع يكاد أن يكون علماً مستقلا ًقائما بحد ذاته ولو إن الغاية واحدة في جميع هذه الفروع وهي البحث عن الحياة وكل ما يتعلق بها ،ويمكن حصر الأفرع الرئيسية في علم الخلية والوراثة السيكولوجية والوراثة العشائر والوراثة الكميه والوراثة التكوينية والوراثة ألا شعاعيه ووراثة الطفرات واستحداثها .
حينما نجد علماً مثل علم الوراثة له تفرع مثل هذا التفرع يجبان تكون له أهمية كبرى ، إذ انه فسر أ أشياء كثيرة كانت مبهمة عند العلماء مثل انه قد فسر بعض الأمراض مثل مرض، { الليوكيميا ، ضغط الدم ، وعمى الالوان ، تاي سكس ، ولون الجلد ،والطول، والصلع ، ومرض السكري ، وراثة الاستعداد للمرض ، …..الخ} ، وعلاقة البيئة والتكنولوجيا بالأمراض الوراثية .
[لهذا لقد دفعتني رغبتي لأكتب في هذا الموضوع لإفادة نفسي ولإفادة غيري في هذا الموضوع أرجو أن تعم الفائدة لقارئ هذا الموضوع ] .
وأسأل الله أن يكون قد وفقنا لنفع دارسي هذا الموضوع .
تعريف الوراثه واهم العلماء الذين برعوا في هذا المجال
على مر العصور كانو الناس يتعاملون مع هذا العلم كانه ليس بعلم بحد ذاته ، السلالات المختلفه من النبات الواحد لتهجينها واستنباط نتائج أفضل وانبتت هذه النباتات زرعاً منها مما يثبت إنها من نوع واحد وقد وجد علماء الوراثه إن في إيران وإسياء الصغرى قمح يعود عهده إلى حوالى 900 سنه وبتحليل تلك الحبوب ماهي إلى ناتج من تهجين نوع معين من الحبوب مع نوع اخرى ويسمى تهجين السلالات المختلفه من نوع واحد بالتهجين المختلط العائلي وايضا يوجد تهجين مختلط بين الحيونات فقد عمل الاقدمون على تزاوج الخيل بالحمير لإنتاج فصيله قويه من هذه الحيونات وقد أنتج هذا التهجين ما يسمى البغال ولكن هذه الحيونات التى انتجت من التهجين عقيمه .
أما في القرن الخامس قبل الميلاد ابتدا إهتمام الإغريق باكائنات الحية ويعتبر فيثاغورس من اوائل من ناقشوا هذه الموضوعات والقرن الرابع قبل الميلاد ظهرت مؤلفات ارسطو عن الحيوان اما في عام 1665 ميلادي أولمن فحص الخلايا النباتيه ووصفها كانه قد دق باب لفتح علم جديد [علم الوراثه ] روبرت هوك ومن بعده ليفنهوك الذي إخترع الميكروسكوب في القرن السابع عشر فحص الحيونات المنويه لحيونات مختلفه وايضا تمكن ملبيجى ودى جراف في اوخرى ذلك القرن من فحص المبايض في بعض الثديات والحشرات ومشاهدة البويضات وغيرهم من العلماء الذين برعوفي هذا علم الأحياء وجاء من بعدهم في عام 1670 ميلادى العالم الالماني النباتي كولتير وهو اول من درس تاثير التلقيحات
بين النباتات علاوة على انه أول من ذكر ضرورة دراسة الهجين في التهجينات اما في النصف الاول من القرن التاسع عشر كثير من العلماء مثل سبرنجيل وفيجمان وسار جارين وجارتنر بابحاث كولرتير فقد درس سبرنجيل بالتفصيل العلاقه بين الازهار والحشرات واعادفيجمان تجارب كولرتيرواعطى اهميه خاصه للهجين بين اجناس مثل البيزم والفيشياولأحظ وناقش ظاهرة السيادة في الهجين وإحتمال الإخصاب الخلطي في الطبيعه ونشأ هجين الأصناف واهمية لعلم النبات والزراعه وأيضا أهميتها لعلم الوراثه إذلم يدركو اهمية هذه الحقائق لهذا العلم الذي لم يوضع له قوانين واسس في القرن التاسع عشر .
وفي النصف الاخر من القرن التاسع عشر حدث فية من اهم الأكتشافات البيولوجيه فظهرفي عام 1859 إكتشافات داروين في كتابه [منشأ الانواع عن طريق الانتخاب الطبيعيي] ومن بعد هذا العالم ومنقبله جاءوا علماء ابرعوا في البيولوجيه وجاء عالم قد أسس هذا العلم من عام 1865ميلادي ووضع له قوانينه من إكتشاف تجارب مندل في عام1900ميلادي و إعتبر عصر جديداً في تاريخ التوارث والاختلاف فبذلك أقترح بيتسون كلمه[ GENETICE]بمعني الوراثه في مؤتمر عالمي الثالث للتهجينات الذي كان منعقد في باريس لعام 1906ميلادي لكن إعطاء تعريف لهذا العلم يمكن القول بأن الوراثه هو العلم الذي يسعى إلى تفسير التشابه والاختلاف بين الافراد التى تربط بصلة قرابه .
تجارب مندل وقوانينه في ا لوراثه .
كان جريجور مندل دائم الاهتمام بموضوع الوراثه مما قاده الى القيام بسلسله من التجار ب على النباتات .وقد اختار نبات البازلاء موضوعا لدراسته . وذلك لوجود العديد من الصفات الواضحه والمتضادة في هذا النبات فساق النبات طويل أو قصيرة ولون الازهار فيه ملون او أبيض والبذور ملساء أو مجعده … الخ .كما أن زهرة البازلاء خنثى ؛أي أنها تحتي على اعضاء تناسليه ذكرية وأخرى أنثوية الامر الذي يسمح باءمكانية تلقيحها ذاتيا أو خلطيا .
وقدبدا مندل دراسته باختيار إحدى الصفات المتضادة في البازيلاء ففي واحدة من التجاربه الاولى درس صفتى طول الساق وقصره المتضادتين حيث قام باختيار نبات بازيلاء طويلة الساق بصوره نقيه وقدتضمن ذلك باءجراء تلقيح ذاتي في هذا النبات لعدة اجيال فكانت جميع الافراد الناتجه طويلة الساق . كما اختار نبات بازيلاء أخر قصيره الساق وتاكد من نقاوة صفة قصر الساق بنفس الطريقة السابقة .
بعد ذلك قام بتهجين هذين النباتين إذنقل حبوب اللقاح من متك النبات طويل الساق الى ميسم النبات قصير الساق كمانقل حبوب اللقاحمن متك النبات قصير الساق الى ميسيم النبات طويل الساق . وحتى يضمن عدم حدوث التليقيح الذاتي قطع اسدية النبات الذي نقلت اليه حبوب اللقاح . وبعد فترة جمع البذور الناتجه من عملية التلقيح والاخصاب وزرعها فكانت جميع النباتات الناتجه طويلة الساق وهي نباتات الجيل الاول .
ولماكانت نباتات الجيل الاول ذات سيقان طويلة افترض مندل بان الطول هي الصفة السائدة وان القصر هي الصفه المتنحية بعد ذلك قام باءجراء تلقيح ذاتي لاحد نباتات الجيل الاول طويله الساق فاعطت بذورا قام بزرعها فكونت الجيل الثاني الذي اشتمل على نباتات طويلة الساق واخرى قصيرة الساق بلغ عددها في هذه التجربه سبع مئه وسبع وثمانين نباتاً طويل الساق ومئتان وسبع وسبعين نباتاًقصير الساق أي ثلاثة أرباع النباتات الناتجه كانت طويلة الساق وإن الربع الباقي كان قصير الساق .لذلك اقترح مندل أن جسم الكائن الحي يحتوي علىعدد من التراكيب المجهريه اطلق عليها اسم العوامل الوراثية أي هي الجينات وان هذه العوامل تسيطر على ظهور الصفات الوراثيه في الكائن الحي وبناء على ما اقترحه مندل فاءن لكل صفه متضاده في نبات البازيلاء عوامل الوراثيه منفصله خاصة بها فمثلا يحددبعضها إنتاج ساق طويله في النبات في حين يحدد بعضها الاخر إنتاج ساق قصيرة وحتى يمكن تفسير ظهور الصفة السائده والمتنحيه بنسبة ثلاثة علي واحد بين افراد الجيل الثاني افترض مندل العوامل الوراثيه بشكل أزواج وبناء على التجارب السابقه وضع مندل إستنتاجاته في قانون يعرف بقانون مندل الاول و الانعزال العوامل .وينص هذا القانون بان تتحدد كل صفه وراثيين ينفصل بعضهما عن بعض كلياً عند تكوين الجاميتات .
قانون مندل الثاني .
لم يكتف مندل بدراستة لصفة واحدة في نبات البازيلاء ، بل تابع تجاربة واختار صفتين معا لدراسة كيفية توارثهما . وفي واحدة من تجاربة زاوج بين نبات بازيلاء طويل الساق ملون الازها متماثل الجينات للصفتين ونبات بازيلاء قصير الساق أبيض الازهار ، فكانت جميع أفراد الجيل الاول طويلة السيقان ملونة الازهار .وعندما قام بإجراء تزاوج ذاتي بين نباتات الجيل الاول ظهرت افراد الجيل الثاني تحمل صفات طول الساق ولون الازهار على النحو التالي:
× ستة وتسعون نبات طويل الساق ملون الازهار
× احد وثلاثون نبات طويل الساق ابيض الازهار
× اربعة وثلاثون نبات قصير الساق ملون الازهار
× احدى عشر نبات قصير الساق ابيض الازهار
أي إن النسبة بين هذة الافراد هي تقريباً كنسبة : 9 ،3 ، 3 ، 1
يظهر لنا هذا المثال أن جميع نباتات الجيل الو هي طويلة السيقان ملونة الزهار مما يدل على إنها صفة الطول سائدة على البيضاء فإذا رمزنا لجين طول الساق
بالرمز T ، ولجين قصر الساق بالرمز t ولجين الأزهار الملونة بالرمز Cولجين الأزهار البيض بالرمز c ، فإن الطراز الجيني للنبات طويل الساق ملون الأزهار بصورة نقية هو TTCC ، والطراز الجيني للنبات قصير الساق ابيض الأزهار cctt، اما الجاميتات الناتجة من هذة النباتات ( الأباء ) فهي TC و tc على التوالي ؛ وعلية فإن الطراز الجيني لجميع أفراد الجيل الول هو TtCc ، آي إنها مختلفة الجينات بالنسبة لزوج الصفات المتضادة .
ويتكون من أفراد الجيل الول أربعة أنواع مختلفة من الجاميتات لها التركيبة التالية:- TC وTc و tC و tc . وعند إجراء تزاوج ذاتي بينهما ، فإن الطرز الجينية والمظهرية المحتملة هي تلك المبينة في الشكل التالي :-
Tc
|
TC
|
Tc
|
TC
| O وO+ |
TtCc
طويل الساق
ملونة الأزهار
| TtCC
طويل الساق
ملونة لأزهار
|
TTCc
طويل الساق
ملونة الأزهار
|
TTCC
طويل الساق
ملونة الأزهار
| TC |
Ttcc
طويل الساق
بيض الأزهار
|
TtCc
طويل الساق
ملونة الأزهار
|
TTcc
طويل الساق
بيض الأزهار
|
TTCc
طويل الساق
ملونة الأزهار
|
Tc
|
TtCc
قصير الساق
ملونة الأزهار
|
TtCC
قصير الساق
ملونة الأزهار
|
TtCc
طويل الساق
ملونة الأزهار
|
TtCC
طويل الساق
ملونة الأزهار
|
TC
|
Ttcc
قصيرة الساق
بيض الأزهار
|
TtCc
قصيرة الساق
ملونة الأزهار |
Ttcc
طويل الساق
بيض الأزهار
|
TtCc
طويل الساق
ملونة الأزهار
|
Tc
|
واستناداً إلى نتائج هذه التجربة وضع مندل قانونه الثاني المعروف بقانون التوزيع الحر للعوامل ، وينص هذا القانون على ما يلي :
يكون كل زوج من الصفات المضادة مستقلاً في توارثه عن غيرة من أزواج الصفات المضادة الأخرى .
ا لاصل الذي به تكون الجنين في رحم الأم .
قدحاول ارسطو قبل الميلاد على توضيح ظاهرة الاصل الذي تكون الجنين في رحم امه ففسرها [ أن السائل المنوي مع كونه وحده واحدى فأنه يتكون من عددكبير من جزيئات ممتزجه مع بعضها مشابهة في ذلك سوئل مختلفه خلطت مع بعضها ثم ياخذ بعض هذا المزيج يكون هذا الجزء الماخوذ متساوية من كل سائل احياناً مزيداً من احدهما وفي احياناً أخرى يكون الجزء المأخوذ من سائل واحد ولا شئ من السوائل الأخرى فتبعاً لذلك يكون النسل مشابهاً لأبيه الذي أخذ منه أكبر جزئيات من سائله المنوي ] فنجد من ذلك ان تفسير ارسطو اقرب من الحقيقية بعض الشئ .
قد فسر العلم هذه الظاهرة في هذا القرن بأن تبدأ حياة الفرد ووجوده في هذه الدنيا بخلية واحدة في رحم الأم او كخلية جرثومية مخصبــة كلاقحـــة
" الزيجوت " تتولد من ايجاد خليتين وتتكون هذه الخلية من اتحاد خليتين جرثوميتين احدهما من الأب والأخرى من الأم اذن الوحدة الأولى للحياه تنشأ من اخصاب البويضة الأنثويه من حيوان ذكري وكلاهما خليتان تكمل كل منهما الاخرى ولايزيد حجم هذه الخلية عن حجم الدبوس وبذلك يأخذ الجسم البشري في التكون وتتحد اعضاء الجسم المختلفة من الانقسام والتمايز المستمرين لهذه الخلية ويعرف الإيطار المحيط بالخلية بالسيتوبلازم الذي يتالف من مادة جبلية غير متمايزة نسبياً .وبالرغم من أن وظيفة السيتوبلام لا تزال معروفة على وجد الدقة ، الا ان السيتوبلازم يمثل بيئة داخلية للبيئة ذات تأثير بالغ الاهمية على تكوين الجنين .فقد تبين ما لبعض العقاقير من تأثير كيميائي على السيتوبلازم يؤدي الى اتلاف تكوين الاجنة . كما امكن خلق اجنة من انواع مختلفة عن طريق استبدال السيتوبلازم بأخر في بعض التجارب التي اجريت على الحيوانات . وداخل السيتوبلازم توجد النواة وهي ذلك الجزء من الخلية الذي "يعطي الحياة " . وتتضمن النواة ما يعرف بالصبغيات ويختلف عدد الصبغيات بأختلاف النوع الذي ينتمي إلية الكائن الحي ،ولكنة ثابت داخل النوع الواحد . فعلى سبيل المثال نحمل خلية ذبابة الفاكـــه
8 صبغيات، وخلية الانسان 48 صبغياً وبعض الاسماك تحمل 200 صبغياً مثـل ، سمك الجمبري اكثر مئة زوج وبعض النباتات يزيد العدد على ذلك . فهذة الصبغيات تتحكم في وراثة الكائن الحي او بعبارة ادق تكمن وراثة الكائن الحي في هذة الصبغات " عدد الصبغيات عند الانسان 24 في نواة الحيوان المنوي ، 24 في البويضة الانثويه " ففي داخل الصبغات تكمن وحدات اصغر تعرف بالمورثات " حاملات الخصائص الوراثية " وهي تكوينات كيميائية معقدة دقيقة تتضمن الوحدات الاساسية للوراثة . أي ان المورثات هي العوامل الوراثية الفعلية التي تتحد من كل من الوالدين في البويضة المخصبة وتشكل المخلوق الجديد "الجنين " .
كيف يكتسب المولود الصفات من أبوية .
كل كائن حي يتكون من خلايا وهذه الخلايا عبارة عن وحده صغيرة وهذه الخلايا تنشا من نفسها عن طريق الانقسام الخلوي وهذة الخلية من السيتوبلازم والنواه ، السيتويلازم عبارة عن سائل لزج عديم اللون غير متجانس لوجود مواد بروتوبلازمية وغي برواتوبلازمية يحيط بالنواه ويعتبر البئية الداخلية للخلية وله تاثير في التركيبة الوراثية ، اما النواه يحيط بها غشاء نووي يتكون من جزئيات بروتينية متحدة مع مواد ليبيديه ويوجد داخل الغشاء النووي الكروموسومات ووتظهر كخيوط رفيعه ورهيفه ملتفه حول بعضها ويحتوي الكرموسوم الواحد على عدد من العوامل الوراثية المختلفة وهذه العوامل تعرف بأسم الجينات وهي وحدات وراثية التي تحدد الصفات الوراثية للكائن الحي إذ تحتوي كل خلية من خلاياها على الآلاف من الجينات التي توجد في الكروموسومات المتشابهة بحيث تتقايل بعضها مع بعض فكل جين معين على كروموسوم الثاني في زوج الكرو موسوم المتشابه ويعرف هذا (الجين المتقابل) . وإذا كان الجين والجين المتقابل متماثلين سميت هذه الجينات (بالجينات المتماثلة) اما اذا لم يكون متماثلين كان يكون احداهما سائد والأخر متنحي سميت هذه الجينات (بالجينات المختلفه) وتوجد في هذه الجينات الحمض النووي ( DNA ) وهذا الحمض عبارة عن جزئيات سكر مرتبطه ببعضها بواسطة مجموعات فوسفاتية وتصل بالسكريات خارجياً القاعــدات (البيروين أو البرميدين) ويعتبر (DNA ) المستودع الوحيد للشفرة الوراثية لجميع انواع الحيوانات النباتات إلا فئة من الكائنات تعتمد على ( RNA ) في تخزين الشفره الوراثية وهي الفيروسات .
يكون اكتساب المولود الصفات من ابوية بتنظيم الكروموسومات دائماً على شكل ازواج فبعد الإخصاب وتكوين الخلية الواحدة ذات النواه الواحدة تتزاوج الصبيغات لتكتمل الخلية ويصبح اربع وعشرون زوجاً من الإب ومن الام آي ان الخلية الجرثومية تتضمن اربع وعشرون زوجاً من الاب 50% والام بمقدار 50% في نسلها ومادامت الخلية المخصبة هي التزاوج بين الصبيغات من الاب لذلك اهتم العلماء بدراسة اثر الوراثة في تحديد الخصائص العقلية والشخصية لدى الافراد . وكانت تعتمد مثل هذه الدراسات على المقارنة بين التوائم المتماثلة وغير المتماثلة والاشقاء والأبناء والأباء وغير ذلك . من ذلك مثلاً في دراسات اهتم بها العلماء عن ( نماذج الموجات المخية كسمة وراثية ) قد سجلت الموجات المخية لواحد وسبعين زوجاً من التوائم ولعدد من التوائم الثلاثية ،فوجدوا بالنسبةلـ55 زوجاًمن التوئم المتماثله كانت التسجيلات متطابقه في 85 % من الحالاتوغير متطابقـه
في 4 %،أما بالنسبة لد19 زوجاً من التوائم غير المتماثلة فكانت التسجيلات متشابهة في 95 % منها وغير ذلك من النتائج التي تميل إلى إقرار أن نمط الموجات المخية صفة وراثية يكتسبها الجنين من أبويه .
بعض الناس تصيبهم تشوهـات مثل قـد قطعة إحدى يديه أو رجليـه
الآخر به تشوه في وجه أو في جسده بصفة عامه لكن التشوهات التي يصاب بها الإنسان قد تكون مكتسبة من البيئة التي عاش فيها أو فطرة أكتسبها من أبوية وهو جنين في رحم أمه أي تشوهات خلقية قد تكون بسبب بنية كل من الأب أو ألام مثل قرابة الدم بينهما التي تؤدي إلى التشوهات الخلقية أو الأمراض الوراثية .
علاقة الدم بالأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية .
الدم يعتبر البيئة الداخلية لجسم الإنسان لذلك تعتبر دراسة الدم في الإنسان من أهم الدراسات التي تناولها الباحثون في السنين الأخيرة وذلك بسبب أهمية نقل الدم من شخص إلى آخر وتعتمد هذه العملية على أسس وراثية ومثالاً على ذلك نمو الطفل على تفاعلات منظمة لعمليات كيميائية مختلفة يتحكم فيها التركيب الجيني للفرد نفسة على ذلك فإنه من الصعوبة ملاحظة تأثير كل جين على حدة بدون تحليلات كيميائية دقيقة . ويعتبر دم الإنسان أحد الأنسجة الشاذة ، بمعنى إنه يمكن جمع عينات متتالية منة لإجراء التحليلات الكيميائية علية . وبذلك يعتبر دم الإنسان الشيء الوحيد الذي يمكـن فيه تحديد أثر جينات مفردة عن طريق المواد التي تفرزها هذه الجينات في الدم ، في حين أن الصفات الأخرى ما هي إلا تفاعل عدد كبير من الجينات . ولكن قد يؤدي تقدم الأبحاث بزراعة بعض أنسجة جسم الإنسان المختلفة إلى الدراسات الوراثية المستفيضة لأنسجة أخرى خلاف الدم مثل ، القلب والكبد ، والعضلات ، وغير ذلك .
ويكون بين الخلايا سائل يتكون من عدد كبير من المواد الكيميائية المتباينة في حالة سيولة ويسمى هذا السائل بالبلازما وهو البيئة الأزمة التي من خلالها تعمل كل من الأملاح والهرمونات والبروتينات على إعطاء الصفة المناعية للإنسان ضد الأمراض وتنتقل هذه الصفة من فرد إلى آخر أي تورث المواد الكيميائية الموجودة في خلايا كريات الدم الحمراء ويطلق عليها اسم مجاميع الدم .
وقد اكتشف العالم لاندشتاينز ثلاث أنواع من مجموعة الدم A،B،O وبعد ذلك اكتشفت مجموعة دم أخرى وهي AB وقد حددت التركيبة الكيميائية الموجودة في كريات الدم الحمراء وتنتمي هذه المادة المعروفة باسم إلميوكوبروتينات وهذه تتكون من سكريات وأحماض أمينية .
طريقة توارث مجموعة ABO في دم الإنسان :-
منقول من موقعى على كنانة اون لاين باسم حسن رزق
م
|
إرسال تعليق