( ما جاء في تعويذ المعتوه والرقية)
ومرّ ابن مسعود برجل مصاب فرقاه في أذنه بهذه الآية ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين ) المؤمنين 115 - 118 فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ما قرأت في أذنه فأخبره فقال والذي نفسي بيده لو أن رجلاً موقناً قرأها على جبل لزال أقسم الشعبي عن ابن مسعود في أربع آيات من أوّل البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها لا تقرأ في بيت فيدخله شيطان ولا تقرأ على مجنون إلا أفاق
( جامع الرقى والسنّة فيها
وعن عقبة أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} كان يرقي بسم الله أرقيك والله يشفيك من كلّ داء يؤذيك خذها فلشك
وعن عائشة قالت كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إذا أرقى يقول أذهب البأس ربّ الناس اشف وأنت الشافي لا شافي إلاّ أنت قالت عائشة فعلمنا هذه الرقية من رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فكنت أرقيها وعنها أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث قالت فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وامسح عنه بيده رجاء بركتها وشكا عثمان بن أبي العاص إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بوجع كان به قد كان يهلكه فقال له رسول الله {صلى الله عليه وسلم} امسحه بيمينك سبع مرات وقل أعوذ بعزة الله وقدرته من شرّ ما أجد قال ففعلت ذلك فأذهب الله ما كان بي فلم أزل آمر بها أهلي وغيرهم وروي أن أبا بكر - رضي الله عنه - دخل على عائشة - رضي الله عنه - وهي تشتكي ويهودية ترقيها فقال أبو بكر ارقها بكتاب الله وعوف بن مالك قال كنّا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في الرقي قال اعرضوا عليّ رقاكم فإنه لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك وكان {صلى الله عليه وسلم} يأمر الإنسان إذا اشتكى شيئاً منه أن ينفث عليه ثم يقول بسم الله أعوذ بعزّة الله وقدرته من شرّ ما أجد فيك سبع مرات ويمسح عليه في ذلك بيده اليمنى
وعن عائشة أنها قالت كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إذا اشتكى رقاه جبريل بسم الله أرقيك والله يشفيك من كلّ داء يؤذيك من شرّ حاسد إذا حسد ومن شرّ كلّ ذي عين وكان يرقي أصحابه {صلى الله عليه وسلم} يوم أحد بسم الله شفاء الحيّ الحميد من كلّ حسد أو حديد أو حجر طريد اللهم اشف ما بعبدك إنه لا شافي إلا أنت وروي أن خالد بن الوليد اشتكى إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أرقاً كان يجده من الليل فقال له رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قل أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه ومن شرّ عباده ومن همزات الشياطين وأعوذ بك ربّ أن يحضرون وقالت عائشة كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إذا اشتكى عضواً مسح عليه بيمينه ثم قال أذهب البأس ربّ الناس اشف وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً قالت فلمّا مرض ذهبت لأصنع كما كان يصنع فجعلت أمسح بيمينه رجاء بركتها فانتزع يده منّي ثم قال اللهم اغفر لي واجعلني في الرفيق الأعلى ثم قبض صلوات الله عليه وعن محمد بن علي في الرجل الوجيع يقول أقسمت عليك يا وجع بالذي اتخذ
إبراهيم خليلاً وكلم موسى تكليماً واتخذ محمداً صفياً وحبيباً وجعل عيسى بن مريم روحه وكلمته ألا سكنت عن فلان وذهبت عن فلان كما هربت النار عن إبراهيم فإنه يشفى بإذن الله قال عبد الملك وقد سئل مالك عن الرقي بالحديد والملح فكره ذلك
( ما جاء في الأخذ على الرقية وأشباهها
قالت عائشة نهى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} عن التمائم قالت عائشة وليست التمائم ما تعلق بعد نزول البلاء إنما التمائم ما تعلق قبل نزول البلاء لتدفع به مقادير الله تعالى وسئل ربيعة عن المرأة تعلق الحرز لكي تحبل أو لئلا تحبل فكرهه ورآه من التمائم وكره لها أيضاً أن تشرب الشيء يمنع الحبل خيفة أن يقتل ما في الرحم وسئل أيضاً ربيعة عن علاج المريض بلبن الشاة السوداء أو لبن البقرة السوداء أو لبن امرأة من أوّل بطن فلم ير بذلك بأس قال عبد الملك وأما ما علق على الصحيح أو المريض أو الصبيان أو غيرهم من كتاب الله مثل الحرزة ولحا الشجر أو رقية بغير ذكر الله أو ما أشبه ذلك فذلك من التمائم وقد نهى عنه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وهو شعب من الشرك وما كان من ذكر الله فليس من التمائم وقد أجازه أهل العلم وكان مجاهد يكتب التعاويذ للصبيان ويعلقها عليهم وسئل مالك عنه فلم ير به بأساً وكره العقد في الخيط الذي يربط به ذلك الكتاب وسئل أيضاً عن الرجل يكتب للرجل الشيء من القرآن في حامة من زجاج ثم يغسله بالماء والعسل أو بالماء وحده ويسقيه إياه فلم ير به بأساً وكان علي بن أبي طالب يقول إن هذه الرقى التي يرقى بها والتي تكتب
والتي تعلق ليست بشيء إلا من علق المواثيق التي أخذ سليمان بن داوود على هوام الأرض انتهى الكتاب هنا مختصر مجروف الأسانيد يسهل تناوله على القارئ وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله صلاة دائمة إلى يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الملك الحقّ المبين المنزّه عن اتخاذ الصاحبة والبنين لا إله إلا هو ربّ الأولين والآخرين وسلام على عباده الذين اصطفى توسلنا إليك يا الله بجاه سيدنا ومولانا محمد المصطفى وأصحابه الخلفاء أن يرزقنا توبة وحسن الوفاء والهداية
منقول عن
ومرّ ابن مسعود برجل مصاب فرقاه في أذنه بهذه الآية ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين ) المؤمنين 115 - 118 فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ما قرأت في أذنه فأخبره فقال والذي نفسي بيده لو أن رجلاً موقناً قرأها على جبل لزال أقسم الشعبي عن ابن مسعود في أربع آيات من أوّل البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها لا تقرأ في بيت فيدخله شيطان ولا تقرأ على مجنون إلا أفاق
( جامع الرقى والسنّة فيها
وعن عقبة أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} كان يرقي بسم الله أرقيك والله يشفيك من كلّ داء يؤذيك خذها فلشك
وعن عائشة قالت كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إذا أرقى يقول أذهب البأس ربّ الناس اشف وأنت الشافي لا شافي إلاّ أنت قالت عائشة فعلمنا هذه الرقية من رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فكنت أرقيها وعنها أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث قالت فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وامسح عنه بيده رجاء بركتها وشكا عثمان بن أبي العاص إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بوجع كان به قد كان يهلكه فقال له رسول الله {صلى الله عليه وسلم} امسحه بيمينك سبع مرات وقل أعوذ بعزة الله وقدرته من شرّ ما أجد قال ففعلت ذلك فأذهب الله ما كان بي فلم أزل آمر بها أهلي وغيرهم وروي أن أبا بكر - رضي الله عنه - دخل على عائشة - رضي الله عنه - وهي تشتكي ويهودية ترقيها فقال أبو بكر ارقها بكتاب الله وعوف بن مالك قال كنّا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في الرقي قال اعرضوا عليّ رقاكم فإنه لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك وكان {صلى الله عليه وسلم} يأمر الإنسان إذا اشتكى شيئاً منه أن ينفث عليه ثم يقول بسم الله أعوذ بعزّة الله وقدرته من شرّ ما أجد فيك سبع مرات ويمسح عليه في ذلك بيده اليمنى
وعن عائشة أنها قالت كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إذا اشتكى رقاه جبريل بسم الله أرقيك والله يشفيك من كلّ داء يؤذيك من شرّ حاسد إذا حسد ومن شرّ كلّ ذي عين وكان يرقي أصحابه {صلى الله عليه وسلم} يوم أحد بسم الله شفاء الحيّ الحميد من كلّ حسد أو حديد أو حجر طريد اللهم اشف ما بعبدك إنه لا شافي إلا أنت وروي أن خالد بن الوليد اشتكى إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أرقاً كان يجده من الليل فقال له رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قل أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه ومن شرّ عباده ومن همزات الشياطين وأعوذ بك ربّ أن يحضرون وقالت عائشة كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إذا اشتكى عضواً مسح عليه بيمينه ثم قال أذهب البأس ربّ الناس اشف وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً قالت فلمّا مرض ذهبت لأصنع كما كان يصنع فجعلت أمسح بيمينه رجاء بركتها فانتزع يده منّي ثم قال اللهم اغفر لي واجعلني في الرفيق الأعلى ثم قبض صلوات الله عليه وعن محمد بن علي في الرجل الوجيع يقول أقسمت عليك يا وجع بالذي اتخذ
إبراهيم خليلاً وكلم موسى تكليماً واتخذ محمداً صفياً وحبيباً وجعل عيسى بن مريم روحه وكلمته ألا سكنت عن فلان وذهبت عن فلان كما هربت النار عن إبراهيم فإنه يشفى بإذن الله قال عبد الملك وقد سئل مالك عن الرقي بالحديد والملح فكره ذلك
( ما جاء في الأخذ على الرقية وأشباهها
قالت عائشة نهى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} عن التمائم قالت عائشة وليست التمائم ما تعلق بعد نزول البلاء إنما التمائم ما تعلق قبل نزول البلاء لتدفع به مقادير الله تعالى وسئل ربيعة عن المرأة تعلق الحرز لكي تحبل أو لئلا تحبل فكرهه ورآه من التمائم وكره لها أيضاً أن تشرب الشيء يمنع الحبل خيفة أن يقتل ما في الرحم وسئل أيضاً ربيعة عن علاج المريض بلبن الشاة السوداء أو لبن البقرة السوداء أو لبن امرأة من أوّل بطن فلم ير بذلك بأس قال عبد الملك وأما ما علق على الصحيح أو المريض أو الصبيان أو غيرهم من كتاب الله مثل الحرزة ولحا الشجر أو رقية بغير ذكر الله أو ما أشبه ذلك فذلك من التمائم وقد نهى عنه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وهو شعب من الشرك وما كان من ذكر الله فليس من التمائم وقد أجازه أهل العلم وكان مجاهد يكتب التعاويذ للصبيان ويعلقها عليهم وسئل مالك عنه فلم ير به بأساً وكره العقد في الخيط الذي يربط به ذلك الكتاب وسئل أيضاً عن الرجل يكتب للرجل الشيء من القرآن في حامة من زجاج ثم يغسله بالماء والعسل أو بالماء وحده ويسقيه إياه فلم ير به بأساً وكان علي بن أبي طالب يقول إن هذه الرقى التي يرقى بها والتي تكتب
والتي تعلق ليست بشيء إلا من علق المواثيق التي أخذ سليمان بن داوود على هوام الأرض انتهى الكتاب هنا مختصر مجروف الأسانيد يسهل تناوله على القارئ وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله صلاة دائمة إلى يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الملك الحقّ المبين المنزّه عن اتخاذ الصاحبة والبنين لا إله إلا هو ربّ الأولين والآخرين وسلام على عباده الذين اصطفى توسلنا إليك يا الله بجاه سيدنا ومولانا محمد المصطفى وأصحابه الخلفاء أن يرزقنا توبة وحسن الوفاء والهداية
منقول عن
الكتاب : (مختصر في الطب) العلاج بالأغذية والأعشاب في بلاد المغرب
المؤلف / عبد الملك بن حبيب الإلبيري القرطبي
إرسال تعليق