دراسة أمريكية جديدة ظهرت الشهر الماضي و نشرتها دورية نيتشر على
الانترنت ، تبين أن الآباء الكبار بالسن يحتمل وأن يتعرض أطفالهم إلى اضطرابات
تشمل التوحد و انفصام الشخصية ، الدراسة التي بنيت على نتائج سنوات عديدة وجدت أن
عمر الأم يكون بنفس الدرجة من الخطورة على الجنين ، فالطفرات الجينية العشوائية
تصبح أكثر وضوحاً عند تقدم الرجل بالعمر.
الدراسات السابقة حول اضطراب التوحد أشارت إلى ارتفاع نسبة الاصابة به كلما ازداد عمر الآباء ، إذ رأت أن الطفرات العشوائية أو الجينات المتحولة لأب في الخامسة والعشرين من العمر تزداد بمعدل طفرتين كل عام ، حتى تصل نحو ستون طفرة عشوائية في سن الأربعين .
و لكن عند المرأة فإن متوسط عدد الطفرات الجينية كان حوالي خمسة عشر بغض النظر عن عمر الأم حسب ما وجدته هذه الدراسة.
وترد هذه الأبحاث الحديثة على الفرضيات القديمة والتي كانت دائماً تتهم عمر الأم لأنه العامل الأكثر أهمية في احتمال وجود طفل يعاني من اضطرابات التوحد بسبب الطفرات الشاذة ، ولكن فيما يتعلق بالمشكلات العصبية والنفسية فإن نصيب الأسد في ذلك يرجع إلى الحيوانات المنوية للأب و ليس البويضات للأم .
إرسال تعليق