الحب عند الغزالى رحمه الله
الحب عند الغزالى رحمه الله
الحب كلمة كبيرة المعنى والمحتوى وهى كلمة متعددة في المعاني والمفهوم نعم لماذا نحب وما هو الحب هل هو كلمه أو أفعال أم عطاء وتضحية فالحب يشمل حب الله والوطن والأب وألام والإخوة والأخوات والأقارب وكل ما هو جميل ولكننا اليوم سنتحدث عن الحب البشرى بين إنسان وأخر أو بين ولد وبنت أو ذكر وأنثى وهذا الحب يمر أولا بمرحلة الإعجاب ثم بالرغبة في قضاء وقت ممتع مع الطرف الأخر بخلاف إقامة علاقة حميمة
ولا نشعر بمرور الوقت مع من نحب عند التحدث معه
يحفزك هذا الحب علي أن تكون شخص أفضل تشعر بالسعادة لصدق المشاعر بينكم تحافظ دائماً علي الوفاء لمن تحب ولا يمكنك توقف التفكير في
هذا الشخص شديد الاهتمام به وكثيرا ما تلبى له طلبات يريدها ولم يطلبها ولكنك قرأتها في عينيه وشعورك نحوه دائما جياش وتحب أن تسمع اسمه كثيرا وأحيانا تقع في تشبيهات كثيرة لآخرين كأنك ترى من تحب والمحب لا يرى كثيرا من عيوب محبه فدائما لا ترى إلا ما هو محبب إليك ودائما تحب أن تتجمل وأنت معه وربما تكذب لترضيه أو توافقه على شئ كي لا يغضب منك وأنت في داخل نفسك لا توافقه الراى إلا إذا كنت شجاعا ولك القدرة على الإقناع والمواجهة للرأي الآخر واثبات وجهة نظرك وقد تكون كثير الهدايا إليه بمناسبة أو غير مناسبة وهو يتقبل منك دون النظر لقيمة الهدية غالية الثمن أو غير ذلك وهناك أمور كثيرة لا يراها إلا المحبين أنفسهم
مـــراحـل الحـــب
للحب ثلاث مراحل فهو في بدايته رغبة في الجنس والمعاشرة والالتقاء كل جنس للأخر وكل له تخيلاته دون الحديث عنها وتمر هذه المرحلة بقترة غير قصيرة وإذا استمر التفكير كل في الآخر واستحوذ التفكير على مساحة كبيرة هنا ننتقل
للمرحلة الثانية من الحب وهى مرحلة الجذب كيف يجذب كل طرف الطرف الآخر له من خلال إفراز الجسم لهرمونات عصبية تؤثر على التصرفات للطرفين ( ملبوخ أو ملبوخة - مش عارفه مالي لما أشوفه أو أشوفها بيحصل لي إيه –البس إيه –الخ ) وهنا نرى وجدا للقلب وخفقانه ودقاته ولكن كيف نصل
للمرحلة الثالثة وهى مرحلة الحب الحقيقي اى مرحلة العشق كل للأخر وزيادة رغبة كل منهما في الارتباط بالآخر ومع وجود الرغبة الجنسية الغير معلن عنها يزيد الارتباط لتحقيق الهدف المرجو من هذه العلاقة الحميمة
وهنا نجد كلا من الطرفين لديه الرغبة في تقديم تنازلات من اجل إرضاء كل للأخر فإذا كنت مستعد لتقديم التنازلات المختلفة لمن تحب وأنت تشعر بالسعادة فهذا حب حقيقي ولكن عندما لا تريد التخلي عن سعادتك من أجل شخص أخر فمن الواضح أن هذه شهوة وليست حب وبالرغم من ذلك يمكن للزوجين ممارسة العلاقة الحميمة بالرغم من عدم وجود عواطف قوية بينهم .
ولكن الحب الحقيقي يزيد من الآفتان بين الطرفين
الحب عند الغزالي
وقد تحدث الشيخ الغزالي رحمة الله عن الحب وقسمه إلى خمس مراحل أو أنواع خمسه
1- حب الإنسان لنفسه ويشمل ستة اصناف اى وجود نفسه وكماله وبقائه ويكره الموت والقتل فالمحبوب الأول للإنسان هو نفسه ثم سلامة أعضائه ثم ماله ثم ولده و أهله ثم أصدقاؤه
2- حب الإنسان لمن أحسن إليه ويعين على بقائه ودفع المهلكات عنه فالإنسان عبد الإحسان وقد جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها
3- حب الإنسان من كان محسنا في نفسه إلى الناس وهذا هو الحب الحقيقي لان كل من أحب المحسن لإحسانه فلا يحب نفسه بل أحب إحسانه للناس
4- حب الإنسان كل ما هو جميل سواء في الصورة الظاهرة أو الباطنة والحسن والجمال موجودان في غير المحسوسات كان نقول هذا خلق حسن وهذا علم حسن وهذه سيرة حسنة وهذه أخلاق حسنة
لمتابعة بقية الموضوع على الرابط التالى
http://www.basmetaml.com/ar/page/1152
إرسال تعليق