النساء ومعاشرتهن بالمعروف
النساء ومعاشرتهن بالمعروف
قال تعالى: ((وعاشروهن بالمعروف)) النساء: 19
وضع الإسلام أسس للعلاقة بين الرجل والمرأة في المعاملات الزوجية ووضع للمرأة حقوقا وعليها واجبات فقد اهتم الإسلام الحنيف بتنظيم العلاقة الزوجية بين الزوج والزوجة بما ينتظم به عقد الحياة الدنيا، وبما يعود بالنفع الكثير على الأفراد والأسرة والمجتمع.
وما نراه اليوم من تفكك المجتمعات فإنما هو ناجم عن تفكك الأسر، بسبب عدم اعتمادهم على شرائع سوية تنظم الحياة الزوجية والأسرية
الوصية بالنساء
ولا شك أن العشرة بالمعروف تشمل الإنفاق عليهن، وكسوتهن، والتأدب في معاملتهن، وقضاء وطرهن، والدعاء لهن، وتعليمهن، وتأديبهن، والانتهاء عما نهى الله ورسوله اتجاههن.
لقد اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى وعلمه أن يجعل القوامة للرجال على النساء، وذلك بما فضلهم به عليهن من النفقة وغيرها.
ولما كانت للوصية بالنساء مكانة كبيرة من التشريع، فقد اهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بتوصية أصحابه- رضوان الله عليهم- بالنساء فقال:
((استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وان تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا)).
ولا شك أن في هذا الحديث قاعدة أساسية في عاملة النساء، والوصية بهن، عند الصحابة رضوان الله عليهم- ومن تبعهم من الرجال في كل عصر، وما دام هذا الدين قائما.
تحريم ظلم المرأة
وقوله صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن رب العزة-:
((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا))
أن من أهم مظاهر التواصي بالنساء ومعاشرتهن بالمعروف عدم ظلمهن في شيء من حقوقهن، سواء كانت مادية أو معنوية. فلا يجوز للزوج بأي حال من الأحوال أن يغتصب مال زوجته أو ينفقه بغير إذنها أو بغير رضاها، كما لا يجوز له أن يجحدها شيئًا من حقوقها المتعلقة بحسن العشرة، أو الإطعام، أو الكسوة، أو السكن، أو التربية والنصح، أو قضاء الوطر، فإنه إن جحدها شيئًا من ذلك فقد ظلمها
القسط والعدل مع النساء
والذي يجب على الرجل اتجاه زوجته أن يكون عادلًا معها، فلا يظلمها شيئًا من حقوقها، ولا يجحدها ما يجب لها، لقوله صلى الله عليه وسلم:
((المقسطون يوم القيامة على منابر من نور على يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا)).
فانظر كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر المقسطين عموما، فعلى الرجل أن يقوم بمسئولياته اتجاه زوجته واتجاه أولاده على أكمل وجه، فلا يتهاون في القيام بهذه المسئوليات ولا يتقاعس عنها.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته)).
حق المرآة على زوجها
لقد حفظ الإسلام للمرأة حقها بعد إذ كانت تباع وتشترى وتورث في المجتمعات الجاهلية، وقد وردت في الشريعة الغراء عدة نصوص تبين هذه الحقوق، وتثبتها للمرأة، منها قوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم} [النساء: 34].
وحديث معاوية بن حيدة- رضي الله عنه-
قال: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال:
((أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت)).
النفقة على الزوجة
ويدخل في عمومها الإطعام والكسوة، لقوله صلى الله عليه وسلم:
((أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت)).
للمتابعة
http://www.basmetaml.com/ar/page/1164
إرسال تعليق